فهرس المحتويات
مشروع مطعم تونسي؛ أو مشروع محل أكلات تونسية، في ظل الانفتاح الثقافي السائد والمحاولة الدائمة لخوض تجارِب أخرى متنوعةٍ، خاصةً في مجال الأطعمة، فإن معظم الناس دائمو البحث عن تجرِبة أذواقٍ وأطعمةٍ أخرى جديدةٍ عن التي في بلادهم. لذلك يتوجه الناس لتذوق أطعمةٍ مختلفةٍ كالأطعمة الآسيوية والتركية والتونسية. لذا فإن افتتاح مطعم تونسيّ وتقديم أكلات تونسية الأصل، ذات مذاق فريد ومختلف، سيحفز الناس لتجربتها. وبذلك ينهال الزبائن على المطعم مما يجعله مشروعًا مربحًا.
أهمية مشروع مطعم تونسي
تقوم فكرة مشروع مطعم تونسي على افتتاح محل أو مطعم لبيع وتقديم المأكولات والحلويات التونسية الشهيرة. فالكثير من الأشخاص يسمعون عن الأطعمة والحلويات التونسية مثلما يسمعون عن المطاعم الصينية، والتركية إلى آخره، لكن لا تسعهم الفرصة لتجربتها يسبب عدم قدرتهم على السفر. لذلك فإن افتتاح مطعمٍ تونسيٍّ، هو الحل الأمثل لتمكينهم من الحصول على فرصةٍ لتذوق مختلف الأطعمة التونسية ذات المذاق الفريد والاستمتاع بطعمٍ مختلفٍ.
لذلك فإن هذا أهمية مشروع مطعم تونسي تنعكس بواسطة تمكين صاحبه من تحقيق مداخيلٍ ماليةٍ هامةٍ، نظرًا لندرة الأطعمة التونسية في الخارج واختلافها عن بقية الأطعمة. لذا فهو مشروعٌ مربحٌ جدًّا.
“اقرأ أيضا: مشروع مطعم نباتي“
دراسة جدوى مشروع مطعم تونسي
للتمكن من حسن تسيير المشروع وضمان استمراريته ودوامه، لا بد من عمل دراسة جدوى مشروع مطعم تونسي. وهي دراسةٌ ملمةٌ تشمل كلًّا من رأس المال المطلوب لافتتاح المطعم، موقع ومساحة المشروع، كذلك العمالة المطلوبة وحتى تحديد قائمة المأكولات التونسية الشهيرة التي سيتم تقديمها.
رأس المال
يجب أن يمتلك صاحب المشروع رأس مالٍ مناسبٍ، لتغطية نفقات المطعم الكثيرة. ويتوزع رأس مال المشروع بين المصاريف التالية:
- مصاريف الإيجار والصيانة والرخص المطلوبة لافتتاح مطعم.
- أجرة اليد العاملة وتكاليف خِدْمَات التوصيل.
- مصاريف المواد الغذائية ويستحسن أن تكون ذات جودةٍ وأصيلةً لتلائم أذواق العملاء وتروقهم وبذلك تضمن عودتهم.
- مصاريف توفير الطاولات والكراسي إلى آخره وكل مستلزمات افتتاح مطعمٍ وتكاليف الديكور واللمسات الثقافية.
- مصاريف الإعلان والدعاية وأجرة الخبير التسويقي.
قبل بَدْء المشروع، يستحسن أن يتم توفير الميزانية اللازمة لتجنب أي ضغوطاتٍ ماديةٍ، قد تسبب عطبًا في آلية عمل المشروع ولتجنب التعرض لخسائر ناتجةٍ عن نقص رأس المال.
موقع ومساحة المشروع
قبل الشروع في افتتاح مطعمٍ تونسيٍّ، لا بد من وضع النِّقَاط على الحروف وتوفير الأساسيات لضمان حسن سير ونجاح المشروع. من بين سبل نجاح المشروع، حسن اختيار موقعه. فإن الموقع الملائم يجذب كافة فئات المجتمع، من ناحية سرعة الوصول إليه إلى آخره. ومن أهم مقومات الموقع المناسب لمشروع مطعم تونسي، أن يكون الموقع حيويًّا، ليستقطب العديد من الزوار وأن يكون مكانًا ملائمًا لنوعية الطعام، كما يفضل أن يكون بعيدًا عن أي مطعمٍ آخر يبيع مأكولاتٍ تونسيةٍ حتى لا يخلق منافسةً.
كذلك يجب توفير مساحةٍ مناسبة للمطعم، لا يجب أن تقل عن 120 متر مربع، حتى تتسع للعديد من الطاولات والكراسي ولتوفير الراحة للعملاء.
العمالة المطلوبة للمشروع
بعد تجهيز المساحة والموقع المناسب للمشروع وتوفير الميزانية اللازمة لتغطية تكاليف المشروع، تبقى عملية اختيار الموظفين:
- قبل كل شيءٍ، يجب توفير خبيرٍ تسويقيٍّ للاهتمام بالقسم الترويجي للمشروع وبالجانب الدعائي.
- يستحسن الاستعانة بنوادلٍ ذوي خبرةٍ واحترافيين لإحسان التعامل مع الزبائن.
- توظيف خبيرٍ ماليٍّ للاهتمام بالحسابات وتنظيم الأمور المادية.
- توفير طهاة يُفضل أن يكونوا ذوي أصولٍ تونسيةٍ وعالمين بكل لوازم المطعم التونسي.
أشهر المأكولات التونسية
تتميز البلاد التونسية بأكلاتٍ ذات أصولٍ تاريخيةٍ عريقةٍ وناتجةٍ عن عدة حضاراتٍ متنوعةٍ مما أكسبها طعمًا فريدًا ومميزًا. من أشهر المأكولات التونسية:
- الكسكسي التونسي.
- الفريكاسي.
- البريك.
- السلطة المشوية.
- الطاجين التونسي.
- الفطائر.
- صوابع فاطمة.
- اللبلابي.
- الكفتاجي.
- العجة التونسية.
- المدفونة.
- الملوخية.
- كعك ورقة.
- غريبة.
- مقروض.
“اقرأ أيضا: دراسة جدوى مشروع مطعم شعبي“
التسويق لمشروع مطعم تونسي
من أهم الأسس ليذيع صيت المشروع وينتشر اسمه، ويعرف في المجتمع لا بد من الاعتناء الجيد بالجانب التسويقي للمشروع. من أبرز طرق التسويق لمشروع مطعم تونسي:
- عمل تعاقد مع التطبيقات الخاصة بطلب الأطعمة المشهورة.
- نشر إعلانات ورقية جذابة تحوي صوراً شهيةً وملفتةً للأطعمة التونسية المتنوعة.
- التسويق الإلكتروني عبر التعريف بالمطعم بواسطة الإنترنت وعمل صفحاتٍ للمطعم على مواقع التواصل الاجتماعي.
- عمل لافتة مطعمٍ مضيئةٍ وملفتةٍ للانتباه.
- توفير ميزة التوصيل المجاني وتقديم خصوماتٍ مغريةٍ.
- توظيف خبيرٍ تسويقيٍّ خاصةً في مجال تسويق الأطعمة وتصميم الإعلانات الجذابة.
“اقرأ أيضا: مشروع مطعم تركي“
عوامل نجاح مشروع مطعم تونسي
يوجد عدة عوامل نجاح مشروع مطعم تونسي لضمان استمراريته، وأبرز 5 عوامل لنجاحه:
- عمل دراسة جدوى ملمة وشاملة للمشروع.
- الحرص على نظافة المكان ونظافة الأطعمة والاهتمام بالهندام بالنسبة للموظفين.
- التسويق الجيد للمشروع ويفضل الاستعانة بخبير في هذا المجال.
- إضفاء لمساتٍ وتصاميم تونسيةٍ ثقافيةٍ عريقةٍ لجذب المزيد من الزبائن بهدف تجربة أوساطٍ ثقافيةٍ جديدةٍ ومختلفةٍ.
- الحرص على سرعة الخدمات وحسن استقبال الزبائن ببهجةٍ ورحابة صدرٍ.
“اقرأ أيضا: مشروع مطعم فلافل في السعودية“
أرباح مشروع مطعم تونسي
نتطرق الآن إلى أرباح مشروع مطعم تونسي. من المتوقع في بداية المشروع أن الأرباح لن تكون عاليةً جدًا. لكن من أولى علامات نجاح المشروع أن تغطي الأرباح المبدئية حصةً كبيرةً من المصاريف. أما الزيادة في الأموال والمرابيح فهي مرتبطةٌ خاصةً باكتساب المطعم سمعةً تجاريةً مرموقةً.
فعندما يكتسب المطعم الشهرة المرجوة، سيتوافد عليه الزبائن باستمرارٍ خاصةً في حال كانت أسعاره معقولةً وفي المتناول وكانت خدماته وأطعمته جيدةً، حينها سيصبح لديه فائضٌ من الأموال وهو الذي سيؤدي به لتحقيق ثروةٍ (Wealth).
كذلك يمكن لمشروع مطعم تونسي تحقيق أرباحٍ هائلةٍ، بسبب قلة المنافسة مما يجعل الزبائن دائمة التوجه إلى مطعمك. ولكن بالطبع يجب توفر كل عوامل نجاح المشروع من حسن معاملة الزبائن، النظافة وتقديم أطعمةٍ لذيذةٍ ومعدةٍ على الأصول التونسية إلى آخره.
الأسئلة الشائعة حول مشروع مطعم تونسي
هل مشروع مطعم تونسي قابلٌ للخسارة؟
من أين يمكن الحصول على المواد الغذائية التونسية الأصيلة؟
مشروع مطعم تونسي، هو مشروعٌ مربحٌ للغاية. ويعود بفائضٍ ماليٍّ كبيرٍ لصاحبه، نظرًا لندرة المأكولات التونسية في الخارج وصعوبة السفر إلى تونس لتذوقها. لذلك فإن هذا المشروع يخلق فرصةً للناس لتذوق وتجربة مأكولاتٍ تونسيةٍ مختلفةٍ ومميزةٍ وذات طعمٍ فريدٍ.
