نظام سويفت المالي؛ نبذه عنه وعلاقته بروسيا وكيف نشأت فكرته؟

نظام سويفت المالي؛ نبذه عنه وعلاقته بروسيا وكيف نشأت فكرته؟

نظام سويفت المالي (SWIFT)؛ من الأنظمة التي تتيح المجال للتسويات البنكية بين البنوك والمؤسسات الخاصة بالتعاملات المالية على مستوى العالم. وقد حل هذا النظام محل استخدام التلكس في المعاملات البنكية القديمة،.

نظام سويفت المالي (SWIFT)؛ من الأنظمة التي تتيح المجال للتسويات البنكية بين البنوك والمؤسسات الخاصة بالتعاملات المالية على مستوى العالم. وقد حل هذا النظام محل استخدام التلكس في المعاملات البنكية القديمة، حيث يوفر أكبر قدر من الحماية للبيانات مع سرعة كبيرة في الإنجاز وإنهاء المعاملات المالية والبنكية بين البنوك والمؤسسات المالية.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

نبذة عن نظام سويفت المالي

تم تأسيس الشركة في عام 1973، ومارست العمل فعليًا في عام 1977. أما عن مقر الشركة فيقع في مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا، لذا فهي خاضعة لقوانين بلجيكا وأوروبا. وقد ظهر الاحتياج لنظام SWIFT مع تطور نظام التجارة العالمي من أجل تيسير عمليات تحويل الأموال بين المؤسسات المالية العالمية.

يقوم على تقديم خدمات مالية ذات كفاءة عالية بتكلفة مناسبة. ويهدف إلى تقديم وسائل علمية متطورة، في مجال تبادل المعلومات والرسائل بين أسواق المال العالمية، من خلال بنوك محددة تتولى مسؤولية تنفيذ هذه الخدمة في مختلف الدول المشاركة. وهذه الخدمة تتيح توفير الخدمات للعملاء المحليين والأجانب على حد سواء.

“اقرأ أيضًا: مهارة القيادة؛ 9 سمات يجب أن تكون في الشخص القيادي“

نشأة فكرة نظام سويفت

نشأة فكرة نظام سويفت

نشأت فكرته من الأساس مع التطور في التجارة العالمية في ستينات القرن الماضي، مما دعا إلى تكوين منظمة سويفت. وقد تم الإنفاق على إنشاء نظام سويفت بالاتفاق بين مجموعة من البنوك الأمريكية والأوروبية بحيث لا تمكن مؤسسة واحدة من إحكام السيطرة على النظام المالي العالمي أو احتكار، والمفترض في نظام سويفت أن يكون محايدًا في تعاملاته وألا يكون طرفًا في أي نزاعات دولية.

لكن تم خرق ذلك المبدأ في النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، كما سبق خرقه أثناء تطبيق العقوبات على إيران. وقد بلغ عدد الدول المشاركة في نظام سويفت حوالي 209 دولة، وقد شاركت معظم الدول العربية في النظام الجديد، أما عدد المؤسسات المالية المشاركة في النظام فهو يزيد عن 11 ألف مؤسسة وبنك حول العالم، حيث لا يسمح للمؤسسات المالية بالاشتراك فيه ما لم تكن الدولة التابعة لها المؤسسة عضو في هذا النظام.

“قد يهمك أيضًا: كونا كرواتية؛ أهم 5 معلومات عن العملة الرسمية لجمهورية كرواتيا“

ما هي أهم مهام هذا النظام؟

ما هي أهم مهام هذا نظام سويفت

قد تعددت مهام نظام سويفت، وفيما يلي بعض من هذه المهام:

  • السرعة في إنجاز الحوالات البنكية، ووصولها للمستفيدين.
  • أيضا يعمل نظام سويفت على توفير عنصر الأمان لكافة المعاملات البنكية.
  • يعمل على توفير نفقات التحويل عما كان يتم باستخدام طرق التحويل القديمة.
  • يعمل بصورة مستمرة على مدار 24 ساعة، وذلك يساعد بشكل كبير على إنجاز المعاملات في وقتها.
  • يخبر المتعاملين بمواعيد إرسال المدفوعات، ومواعيد استلامها.
  • من خلاله يتم إرسال ملايين الرسائل اليومية، ويتم تداول التريليونات (Trillions) من الدولارات بين المؤسسات المالية والحكومات.

“اقرأ كذلك: عملة الدولار الفيجي؛ وأهم 5 مراحل تطور في تاريخها، فئاتها وسعر تصريفها“

روسيا ونظام سويفت

روسيا ونظام سويفت

قام الهجوم الروسي على أوكرانيا بتسليط الضوء بشكل كبير على المعاملات المالية العالمية، ولأن العمل به يغطي معظم دول العالم، فإن الخروج من النظام الآن يشكل عقبة مالية واقتصادية كبرى، ويتسبب في تجميد أنشطة هذه المؤسسات بشكل كامل. وحاولت مجموعة من الدول الأوروبية الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية للتصدي للحرب الروسية الأوكرانية، وتوقيع ما يشبه بالعقوبات على روسيا، ونتيجة لذلك استبعدوا مجموعة من البنوك الروسية بالفعل، بغرض تعطيل نقل الأموال الخاصة بها مع دول العالم.

هذا الموقف مع الأسف لن يضر بدولة روسيا وحدها، ولكنه سوف يضر بمعظم الدول التي ترتبط بعلاقات ومعاملات مالية واقتصادية مع روسيا، ولكنه بالمقابل سيحد بشكل كبير من قدرة الدولة الروسية على التعامل المالي مع مؤسسات العالم، واحتجاز أموالها، وصعوبة الوصول إليها. وبموجب استبعاد الشركات والمؤسسات الروسية منه، سوف تفقد تلك الشركات سهولة التعامل السلس المطبقة به، وسوف تتراجع المدفوعات الخاصة بقطاع الطاقة والزراعة بشكل كبير، وسوف يتسبب استبعادها في مزيد من التعطيل في إنجاز المعاملات، مع ارتفاع التكاليف، مما يترك أثرًا سلبيًا على إيرادات الحكومة الروسية.

في المقابل قدمت روسيا نظامًا جديدًا لنقل الأموال عبر الحدود موازيًا لهذا النظام، واستبعادها قد يتسبب في حدوث فوضى مالية واقتصادية عالمية، نظرًا لأن روسيا هي مصدر تزويد عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي بالبترول والغاز الطبيعي، ومن الصعب توفير بديل سريع لها.

“شاهد أيضًا: نكهة أومامي؛ مكوناتها وأشهر 8 أطعمة صحية تحتوي على جوهر اللذة“

 أسئلة شائعة عنه

من يملك نظام سويفت ويتحكم فيه؟

في واقع الأمر قد يشرف نظام سويفت على 11 بنكًا وطنيًا في مجموعة العشر دول والتي تتمثل في بلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا والسويد، وقد يشرف عليها البنك الوطني البلجيكي بالتعاون مع العديد من البنوك المركزية الكبرى حول العالم.

هل يؤثر إخراج روسيا من نظام سويفت على دول أخرى؟

من المتوقع أن تتأثر دول أخرى بدون شك من استبعاد دولة روسيا من هذا النظام العالمي، حيث أن روسيا لها علاقات اقتصادية هامة مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي، لذا من المؤكد أن نتائج هذا الحظر ستؤثر بشكل مباشر على دول أخرى، ويجب ألا ننسى أن الكثير من الدول تعتمد عليها لأنها تعتبر مورد رئيسي هام للنفط الخام والوقود الأحفوري الصلب والغاز الطبيعي.

كيف استعدت روسيا لتحمل عقوبة “سويفت”؟

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها روسيا لنفس العقوبة. حيث أنها في عام 2014 أثناء ضمها شبه جزيرة القرم، تعرضت للحظر من نظام سويفت المالي ووقتها اعتبرت روسيا تلك الخطوة بمثابة إعلان الحرب عليها. لذا استعدت جيدًا لكي تتحمل هذه العقوبة وذلك عن طريق إنشاء بطاقات الدفع الوطني، والتي عُرفت باسم Mir والتي يمكن من خلالها معالجة المدفوعات، وعدد قليل من الدول تستخدم هذه البطاقات.

أخيرا، بعد أن تعرفنا على نظام سويفت المالي وتأثيره على الاقتصاد العالمي، وأيضا تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن أين نشأت فكرة نظام سويفت المالي؟

249 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام